حكمة حياة البشر تجربة إرادته
هدى من الآيات :
وانتهت الجولة الاولى من المعركة بين موسى وفرعون وملائه بانتصار الرسالة ، واستعادة موسى حريته ، واتبعته الجماهير المستضعفة من قومه ، وجاء المستكبرون يخبرون فرعون بأن موسى وقومه يفسدون عليه الأمر ، ويهدمون نظامه الطاغوتي ، ويتمردون عليه وعلى نظامه السياسي والديني ، فخطط فرعون لمرحلة جديدة من الإرهاب وقال : سنقتّل أبناء بني إسرائيل ونبقي على نسائهم أحياء ونستخدم القوة القهرية عليهم ، وقال موسى لقومه وهو يحثّهم على مقاومة الضغوط استعينوا بالله ـ بالايمان به ، وبالثقة بوعده ، وبالمناهج الثورية التي وضعتها لكم القيادة الحكيمة ـ وأمرهم بالصبر وبيّن لهم أن الأرض ليست ملكا لفرعون وقومه حتى يستحيل انتزاعها منهم ، بل هي ملك لله يعطيها من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين.
أما قوم موسى فقد فرغ صبرهم وقالوا له : إننا تحملنا الأذى قبل وبعد مجيئك