ثورتهم. والعبودية للعلم تجعل العلم بلا هدف ، بل بهدف استغلال البشر ،
وسحق القيم المعنوية عنده. كذلك القدرة إذا أصبحت معبودة بذاتها لا بصفتها اسما من
أسماء الله الحسنى ، فان القدرة المنطلقة بلا حكمة تستهوي الناس وتجعلهم يطلبونها بشتى
الوسائل ، حتى بفداء القيم.
ومن هنا تركز
الادعية المأثورة على تذكر الأسماء الحسنى بأنها منسوبة الى الله وجاء في بعض
الادعية : ـ
[اللهم اني
أسألك باسمك يا الله يا رحمن ، يا رحيم ، يا كريم ، يا مقيم ، يا عظيم ، يا قديم ،
يا عليم ، يا حليم ، يا حكيم ، لا اله إلّا أنت ، الغوث الغوث ، خلصنا من النار يا
رب].
٢ ـ [اللهم اني
أسألك باسمك يا علي يا وفي ، يا غني ، يا ملي ، يا صفي يا رضي ، يا زكي يا أبدّي ،
يا قوي يا وليّ].
٣ ـ [اللهم إني
أسألك من بهائك بأبهاه وكلّ بهائك بهيّ ، اللهم إني أسألك ببهائك كله ، اللهم إني
أسألك من علمك بأنفذه وكلّ علمك نافذ ، اللهم إني أسألك بعلمك كلّه].
٤ ـ [اللهم إني
أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيء ، وبقوتك التي قهرت بها كلّ شيء ، وخضع لها كلّ
شيء ، وذلّ لها كلّ شيء ، وبجبروتك التي غلبت بها كلّ شيء ، وبوجهك الباقي بعد
فناء كلّ شيء ، وبأسمائك التي ملأت أركان كلّ
__________________