والله سبحانه
رزقنا بازواج الضأن والمعز والبقر والإبل ، والبشر أخذ يحرم هذا ويحلل ذاك ، بينما
الجميع رزق الله ، والله لم يوص بهذا ، انما المفترون هم الذين يضلون الناس بغير
علم ، وانما يضلون الناس بسبب أنهم ظالمون ، فالظلم هو المانع عن هداية الله.
بينات من الآيات :
الطيبات .. ما لك وما عليك :
[١٤١] ملايين
الانظمة الطبيعية ، والسنن الاجتماعية تفاعلت حتى أنشأ الله بها الجنات حيث اخضرت
الأرض وأثمرت بمختلف أنواع الثمر ، فمن دون وجود دوافع للبشر ركزها الله في غريزة
الإنسان ، ومن دون صلاحية التربة ، ووجود مخازن المياه ، وضوء الشمس لم يكن البشر
يندفع نحو زراعة الأرض ، أو يقدر عليها ، ولكن الله أوجد تلك الدوافع ، وهيء تلك
الوسائل ، فهو إذا دون غيره فرش الأرض بسجادة خضراء من البساتين اليانعة.
(وَهُوَ الَّذِي
أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ)
فبعض الجنان
مرتفعة عن الأرض كجنان النخيل ، وبعضها مفروضة عليها كجنان الزرع.
(مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ
وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ)
بعض الثمار
تتشابه مع بعضها ، في اللون والطعم والصورة ، وبعضها لا تتشابه ، والتشابه قد يكون
من جهة ، وعدم التشابه من جهة اخرى ، فكل الثمار ذات نكهة لذيذة في الطعم ، ومتعة
في المنظر والفائدة ، ولكنها تتميز عن بعضها في نوع النكهة والمنظر والفائدة. ان
روائع الإبداع تتجلّى في التشابه ، وعدم التشابه ، فلو كانت الثمار