لم يحتسبوا ، ولأنهم كانوا يكفرون بالحقائق الغيبية والتي هي وراء زمانهم ومكانهم ، فاذا بهم يواجهون بها دون ان يستعدوا لها.
منافع الايمان :
[١٢٦] كما سبق ان قلنا ان : العامل المساعد للايمان هو شرح الصدر ، أما منافع الايمان فهي اربعة أبرزها :
أ/ الاهتداء الى الصراط المستقيم الذي يؤدي بصاحبه الى الله سبحانه ، بما له من أسماء حسنى وأمثال عليا ، أي الى التحرر الكامل ، والعدالة الشاملة والفلاح.
(وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً)
ب / لا تنحرف به الأهواء العاجلة ، والشهوات المؤقتة ، ذات اليمين وذات الشمال ، لان المؤمن شرح الصدر ، لا تغرّه الظواهر الآنية والاحداث الزائلة ، فيبقى على خطه وخطته البعيدة المدى.
(قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ)
فيعرفون الحقائق ولا ينسونها ، اما الذين لا يذّكرون ، فإنهم لا ينتفعون بالآيات لأنهم لا يربطون بين الآيات وبين الحقائق التي تدل عليها.
دار السلام :
[١٢٧] ج / وبعد الاستقامة ، وأيضا بسببها ، يستفيد المؤمنون السلامة والأمن في الدّنيا والآخرة.
(لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ)