انتفع بالبقية في
أحاديثي العامة أو في سائر كتاباتي.
ولم أكن أكتب كل يوم أكثر من درس واحد :
اولا : لان مشاغلي كانت تمنعني من ذلك.
ثانيا : لخوفي من أن تصبح تأملاتي هزيلة.
باء : وبعد ثلاث سنوات شعرت بالحاجة الى
الاسراع في إتمام التفسير ، وكنت أخشى الا اوفق لاكماله ، فاخذت اسلوب القاء دروس
في التفسير ، تسجل على الشريط ثم تكتب وربما تعاد صياغتها بصورة تتناسب مع أدب
التأليف ، وهكذا وفقني الله سبحانه وتعالى لمتابعةالتفسير عبر المحاضرات ابتداء من
سورة النحل وحتى اخر القرآن.
وكانت فائدة ذلك مضافا الى سرعة العمل ،
ايجاد مكتبة صوتية في تفسير القرآن ، وهكذا كان حيث احتمل أكثر من خمسمائة شريط
كاسيت تفسيرا موجزا لكل اي الذكر الحكيم وانتشرت في البلاد الاسلامية بفضل الله.
ولعل القاريء يجد بعض المفارقات بين
نصفي التفسير ، حيث يعتمد النصف الاول منه على ضغط الكلمات ، بينما يعتمد النصف
الثاني على الشرح والتفصيل.
علما بأن أحد الاخوة كان يحمل معه مرة
تفسير سورة الرعد ، فنسيه في سيارة أجرة مما دعاني لتفسيرها مرة اخرى ولكن هذه
المرة عبر المحاضرة ، ولعل ذلك كان خيرأ لي.
واليوم تم إعداد أربعة أجزاء للطبع هي
التي تحتوي على سور الحمد والبقرة وآل