القرآن بين التزكية والتعليم
للقرآن الحكيم هدفان اساسيان لو عرفناهما عرفنا بعض الجوانب الغامضة منه ، وهما تزكية الناس وتعليمهم. لقد أشار الكتاب إلى هدفيه هذين ـ في قوله سبحانه :
«هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ» (الجمعة).
فالآيات القرآنية التي تتلى على الأميين تهدف ـ تزكيتهم ـ ثم تعليمهم الكتاب والحكمة.
فما هو الفرق بين «التزكية» و «التعليم» وكيف أن القرآن يجمع بينهما مرة واحدة؟
١ ـ التزكية ـ هي تنظيف النفس البشرية من رواسبها الجاهلية سواء كانت من نوع الأفكار الباطلة ، أو المعتقدات الفاسدة ، أو الأخلاق السيئة.
التزكية هي تربية الإنسان المتكامل الذي يفجّر طاقاته العقلية والجسدية جميعا