ان الله هو المقياس في تصرفاتنا ونحن لا ندعي اننا مسئولون عنكم بل نحن وأنتم سواء امام الله ، ولكل منا عمله الذي يجازى عليه عند الله.
ان خط الله وهو خط إبراهيم (ع) لم يكن الشرك كما لم يكن اليهودية والنصرانية إذا دعنا نتبع هذا الخط ..
هذه خلاصة هذه الآيات ولقد تكررت اية واحدة فيها (١٣٤ ـ ١٤١) لدلالة على ان لكل عهد شريعة ومنهاجا قد يكونان صحيحين لذلك العهد ولكنهما خاطئين لعهد أخر ولرجال آخرين ، وهذه اشارة الى ان بعض تفاصيل اليهودية والنصرانية لا تصلحان للمرحلة الجديدة التي ابتدأت مع رسالة النبي محمد (ص).
ملة إبراهيم :
[١٣٠] إبراهيم كان رمز التوحيد وطريقه هو طريق التوحيد في التاريخ ، وكانت ثمرات توحيده ظاهرة للناس ، فذكره الحسن يلهج به كل لسان ويحاول كثير من الناس ان ينتموا اليه ، ويشرفهم هذا الانتماء امام الناس انه مصطفى في الأرض ، اما عند الله فهو من الصالحين ، إذا ما يضر الإنسان ان يسير على خط إبراهيم التوحيدي ...
(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ)
وطريقته المتمثلة في التوحيد.
(إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)
وأراد لنفسه الخسارة.
(وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)