عملنا ، إذ العمل قد لا يتقبله الله إذا امتزج بالنية السيئة أو تعدد هدفه فكان يهدف مرضاة الله ومرضاة الناس معا ، وقد جاء في اية كريمة «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ».
وحين كان يدعو إبراهيم وابنه بان يتقبل الله منهما ـ فانما كانا يخلصان عملهما لله.
(إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ)
لدعوات العباد.
(الْعَلِيمُ)
لاهداف الناس التي ينوون تحقيقها من أعمالهم ، هل هي اهداف نقية لله خالصة لوجهه أم لا.
الآثار الايجابية للعمل الصالح :
[١٢٨] وكان هدف إبراهيم وابنه هو ان يساهم عملهما في تعميق روح التوحيد في نفوسهم ، حتى يصبحا خاضعين كليه لله ، ذلك ان العمل الصالح الخالص يزيد الايمان وينمي الارادة ، من هنا كان يسعى إبراهيم وابنه من خلال بناء البيت الى هذه الغاية ويقولان :
(رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ)
والعمل الصالح يساهم أيضا في صلاح ذرية الفرد وقد استهدف إبراهيم وإسماعيل من بناء البيت ان يصبح دليلا عينيا لاسلامهما ومركزا دينيا توحيديا لذريتهم وقالا :