وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥) وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٧٦) أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (٧٧) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ
_________________
٧٦ [أتحدثونهم] الحديث والخبر والنبأ نظائر مشتق من الحدوث وكأنه إخبار عن حوادث الزمان.
[فتح] الفتح في الأصل فتح المغلق وقد يستعمل في مواضع كثيرة فمنها الحكم يقال : اللهم أفتح بيننا وبين فلان أي أحكم. ومنها القضاء يقولون متى هذا الفتح؟ ومنها النصرة يقال استفتحه أي اطلب منه النصر ويستعمل في فتح البلدان.
[يحاجوكم] المحاجة والمجادلة والمناظر نظائر فالمحاجة أن يحتج كل واحد من الخصمين على صاحبه.
٧٨ [أميون] الامي الذي لا يحسن الكتابة. وانما سمي أميا لأحد وجوه «أحدهما» أن الامة الخلقة فسمي أميا لأنه باق على خلقته و «ثانيها» أنه مأخوذ من الامة التي هي الجماعة أي هو على أصل ما عليه الامة في عدم الكتابة. و «ثالثهما» أنه مأخوذ من الام أي هو على ما ولدته أمه من أنه لا يكتب.