وذلك نحو قردود ، وسحتيت ، وصهميم. وقرطاط ، وصفنات (١) ، (وعثوثل) ، (واعشوشب ، واخلولق).
فهذا حكم المثلين يجيئان مع الأصلين.
وكذلك إن جاءا بعد الثلاثة الأصول ؛ وذلك نحو قفعدد ، وسبهلل ، وسبحلل ، وهرشفّ ، وعربدّ ، وقسحبّ ، وقسقبّ ، وطرطبّ.
وكذلك إن التقى المثلان حشوا ؛ وذلك نحو علّكد ، وهلّقس ، ودبّخس ، وشمّخر ، وضمّخر ، وهمّقع ، وزمّلق ، وشعلّع ، وهملّع ، وعدبّس ، وعجنّس (٢).
وكذلك إن حجز بين المثلين زائد. وذلك نحو جلفزيز ، وهلبسيس ، وخربصيص ، وحندقوق. فهذه الكلم كلها رباعية الأصل ، وأحد مثليها زائد.
فأما همّرش فخماسىّ ، وميمه الأولى نون ، وأدغمت فى الميم لمّا لم يخف هناك لبس ؛ ألا ترى أنه ليس فى بنات الأربعة مثال (جعّفر) فيلتبس به همّرش.
ولو حقّرت (همّرشا) لقلت (هنيمر) فأظهرت نونها لحركتها. وكذلك لو استكرهت على تكسيرها لقلت (هنامر). ونظير إدغام هذه النون إذا لم يخافوا لبسا قولهم امّحى ، وامّاز ، وامّاع. ولما لم يكن فى الكلام (افّعل) علم أنّ هذا انفعل ؛ قال أبو الحسن : ولو أردت مثال انفعل من رأيت ولحزت لقلت : ارّأى ، والحزّ.
فإن قلت : فما تقول فى مثل عذوّر ، وسنّور ، واعلوّط ، واخروّط ، وهبيّخ ، وهبيّغ ، وجبروّة ، وسمعنّة ، ونظرنّة ، وزونّك ، فيمن أخذه من زاك يزوك ـ وعليه حمله أبو زيد لأنه صرّف فعله عقيبه معه ـ فإنّ هذا سؤال ساقط عنا ؛ وذلك أنا إنما كلامنا على ما أحد مثليه زائد ليذكر فيما بعد. فأمّا ما مثلاه جميعا زائدان فليس فيه كلام ولا توقّف فى القطع (بزائديه معا).
__________________
(١) قردود : هو ما ارتفع من الأرض وغلظ. صهميم : من معانيه السيد الشريف. قرطاط : هو كالبردعة يوضع تحت السّرج. صفنات : هو الجسم الشديد.
(٢) القفعدد : القصير. سبحلل : ضخم. قسحبّ : هو الضخم. قسقب : الضخم. طرطب : هو الثدى الضخم المسترخى. علكد : هو الغليظ الشديد العنق. هلقس : من معاينة الجوع الشديد شمخر : هو المتكبر. ضمخر : المتكبر أيضا. عجنس : هو الجمل الضخم.