ولم تعتددها من آخر.
ومن ذلك أيضا قولهم : أيّهم تضرب يقم زيد. فـ (أيّهم) من حيث كانت جازمة لـ (تضرب) يجب أن تكون مقدّمة عليها ، ومن حيث كانت منصوبة بـ (تضرب) يجب أن تكون فى الرتبة مؤخّرة عنها ، فلم يمتنع أن يقع هذان التقديران على اختلافهما ؛ من حيث كان هذا إنما هو عمل صناعىّ لفظىّ. ولو كان التعادى والتخالف فى المعنى لفسد (ولم) يجز. وأيضا فإن حقيقة الجزم إنما هو لحرف الجزاء المقدّر المراد ، لا لـ (أىّ) ؛ (فإذا) كان كذلك كان الأمر أقرب مأخذا ، وألين ملمسا.
* * *