ومن بعد فالعلّة الحقيقية عند أهل النظر لا تكون معلولة ؛ ألا ترى أن السواد الذى هو علّة لتسويد ما يحلّه إنما صار كذلك لنفسه ، لا لأن جاعلا جعله على هذه القضيّة. وفى هذا بيان.
فقد ثبت إذا أن قوله : علّة العلة إنما غرضه فيه أنه تتميم وشرح لهذه العلّة المقدّمة عليه. وإنما ذكرناه فى جملة هذه الأبواب لأن أبا بكر ـ رحمهالله ـ ذكره ، فأحببنا أن نذكر ما عندنا فيه. وبالله التوفيق.
* * *