تحدّثت بهذا المقدار عن عبادة اخرى.
لقد اهتمّ أنصار الحقّ ومحبّوه وسالكو طريق الفضيلة كثيرا بهذه العبادة الخالية من الرياء ، والتي تنير القلب وتصفّيه من كلّ الشوائب.
ومن الممكن أن لا يوفّق البعض إلى هذه العبادة المباركة دائما ، ولكن ما المانع من أن يسعى الفرد إلى نيل هذا التوفيق في بعض الليالي ، وفي الوقت الذي يرخي الليل سدوله ، وتهدأ الأصوات وتنام العيون يكون الجوّ مهيئا لحضور القلب ، يهبّ إلى مناجاة الله وينوّر قلبه بنور عشق الحبيب ومحبّته (١).
* * *
__________________
(١) كان لنا بحث آخر حول أهميّة صلاة الليل وطريقتها في ذيل الآية (٧٩) من سورة الإسراء.