المواضع التي يلزم فيها الكلام ، وأنّ الأنبياء بعثوا بالكلام لا بالسكوت ، وأنّ وسيلة الوصول إلى الجنّة والخلاص من النار هي الكلام في الموضع المناسب (١).
٣ ـ آداب العشرة
لقد اهتمّت الروايات الإسلامية الواردة عن النّبي صلىاللهعليهوآله وأئمّة أهل البيت عليهمالسلام بمسألة التواضع وحسن الخلق والملاطفة في المعاملة ، وترك الخشونة والجفاء في المعاشرة ، اهتماما قلّ نظيره في الموارد الاخرى ، وأفضل وأبلغ شاهد في هذا الباب هي الروايات الإسلامية نفسها ، ونذكر منها هنا نماذج :
جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ، أوصني ، فكان فيما أوصاه أن قال : «الق أخاك بوجه منبسط» (٢).
وفي حديث آخر عن النّبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق» (٣).
ـ وجاء في حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام : «البرّ وحسن الخلق يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار» (٤).
ونقل عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أكثر ما تلج به امّتي الجنّة تقوى الله وحسن الخلق» (٥).
وعن علي عليهالسلام في شأن التواضع : «زينة الشريف التواضع» (٦).
ـ وأخيرا نطالع في حديث عن الإمام الصادق عليهالسلام : «التواضع أصل كلّ خير
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) بحار الأنوار ، الجزء ٧٤ ، صفحة ١٧١.
(٣) اصول الكافي ، الجزء ٢ ، باب حسن الخلق وما بعده صفحة ٨١ ، ٨٢.
(٤) المصدر السابق.
(٥) المصدر السابق.
(٦) بحار الأنوار ، الجزء ٧٥ ، صفحة ١٢٠.