الآية
(فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (١٩٥))
سبب النّزول
هذه الآية تعقيب على الآيات السابقة حول أولي الألباب والعقول النّيرة ونتيجة أعمالهم ، والشروع بفاء التفريع ـ في هذه الآية ـ أوضح دليل على هذا الارتباط ، ومع ذلك ذكرت أسباب نزول متعددة لها في الأحاديث وأقوال المفسرين ، لكنها لا تنافي ـ في حقيقتها ـ الارتباط الذي ذكرناه لهذه الآية مع الآيات السابقة.
ومن جملة ذلك ما نقل عن أمّ سلمة (وهي إحدى زوجات النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم) أنّها قالت للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا رسول الله ما بال الرجال يذكرون في الهجرة دون النساء؟فأنزل الله هذه الآية.
كما نقل أيضا أنّ عليّا عليهالسلام لما هاجر بالفواطم (وهن فاطمة بنت أسد ، وفاطمة