الآية
(يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤))
سبب النّزول
ذكر المفسرون أسبابا عديدة لنزول هذه الآية ، وأكثر هذه الأسباب ملاءمة مع فحوى الآية هو : أنّ «زيد الخير» و «عدي بن حاتم» اللذين كانا من الصحابة المقرّبين،قدما على النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخبراه بأنّ قومهما يصيدون بواسطة كلاب وصقور الصيد ، وإنّ هذه الكلاب تصيد لهم الحيوانات الوحشية من ذوات اللحم الحلال ، وتأتي بالحيوان المصيد حيا في بعض الأحيان فيذبح ، وأحيانا أخرى تأتي به وقد قتلته قبل وصولها إلى أصحابها دون أن يتاح لهم ذبحه ، وسألا النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن حكم الصيد والمقتول بواسطة كلاب الصيد وهل يعتبر ميتة وحراما أم لا؟ ... فنزلت الآية هذه وأجابت على سؤالهما. (١)
__________________
(١) تفسير القرطبي ، ج ٣ ، تفسر الآية موضوع البحث.