الآية
(فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً (١٠٣))
التّفسير
أهمية فريضة الصّلاة :
بعد أن ذكرت الآية السابقة صلاة الخوف ، وأكدت ضرورة إقامتها حتى في جبهات الحرب ، تحث الآية (١٠٣) المسلمين على أن لا ينسوا ذكر الله بعد أداء الصّلاة ، وليذكروا الله حين قيامهم وقعودهم وأثناء نومهم على جنوبهم وليسألوه العون والنصر ، والقصد من ذكر الله في حالة القيام والقعود والنوم على الجنبين ، يحتمل أن يكون في فترات الاستراحة التي تسنح للمسلمين وهم في ساحة الحرب ، كما يحتمل أن تكون في الحالات المختلفة للقتال ، أي أثناء وقوف المقاتل أو جلوسه أو استلقائه على أحد جنبيه وهو يقاتل بأحد أنواع الأسلحة الحربية كالقوس والسهم مثلا. (١)
__________________
(١) «قيام» تارة يأتي بمعناه المصدري ، (ويعني به حالة القيام ، وتارة يأتي للجمع أي «قائمين» ـ و «قعود» كذلك أيضا ، فيأتي بمعنى حالة القعود والجلوس ، ويأتي بمعنى «قاعدين» للجمع. وفي الآية أعلاه يحتمل كلا الأمرين.