الهلالي» قال سمعت عليا صلوات الله عليه يقول : أتاه رجل فقال أرني أدنى ما يكون به العبد مؤمنا ، وأدنى ما يكون به العبد كافرا ، وأدنى ما يكون به العبد ضالا فقال : قد سألت فافهم الجواب ... وأمّا أدنى ما يكون العبد به ضالا أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر الله عزوجل عباده بطاعته وفرض ولايته. قلت : يا أمير المؤمنين. صفهم لي. قال : الذين قرنهم الله تعالى : بنفسه وبنبيّه فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
فقلت له : جعلني الله فداك أوضح لي؟ فقال : الذين قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مواضع وفي آخر خطبة يوم قبضه الله عزوجل إليه : «إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي إن تمسكتم بهما : كتاب الله عزوجل وعترتي أهل بيتي» (١).
٤ ـ وكذلك كتب نفس العالم في كتاب «ينابيع المودة» : وفي المناقب في تفسير مجاهد : إنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي عليهالسلام (٢).
٥ ـ رويت أحاديث كثيرة في مصادر الشيعة مثل كتاب الكافي وتفسير العياشي وكتب الصدوق ومصنفاته وغيرها تشهد جميعها بأنّ المراد من «أولي الأمر» هم الأئمّة المعصومون ، حتى أن بعضها ذكرت أسماء الأئمّة عليهمالسلام واحدا واحدا (٣).
* * *
__________________
(١) ينابيع المودة طبعة النجف الأشرف (الطبعة السابعة ص ١٣٦ ـ ١٣٧).
(٢) ينابيع المودة النجف ، ص ١٣٤.
(٣) راجع تفسير البرهان ، ج ١ ، تفسير الآية.