وأخرج البيهقي (١) ، عن أنس مرفوعاً : «إنّ في الجنّة نهراً يقال له : رجب ، أشدّ بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر».
ورواه الشيرازي في الألقاب ، وذكره الزرقاني في شرح المواهب (٨ / ١٢٨) ، والجيلاني في الغنية (١ / ٢٠٠) ، والسيوطي في الجامع الصغير (٢) ، وقال المناوي في شرحه (٢ / ٤٧٠) : هذا تنويه عظيم بفضل رجب ومزيّة الصيام فيه.
٥ ـ أخرج ابن عساكر (٣) عن أبي قلابة أنّه قال : «إنّ في الجنّة قصراً لصوّام رجب». وذكره القسطلاني في المواهب اللدنيّة كما في شرحه (٨ / ١٢٨) ، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه (٤) (٤ / ٣٤١).
٦ ـ أخرج أبو داود ، عن عطاء بن أبي رباح : إنّ عروة بن الزبير قال لعبد الله ابن عمر : هل كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصوم في رجب؟ قال : نعم ويشرّفه ، قالها ثلاثاً.
وذكره القسطلاني في المواهب كما في شرحه (٨ / ١٢٨) ، والرفاعي في ضوء الشمس (٢ / ٦٧).
٧ ـ عن مكحول ، قال : سأل رجل أبا الدرداء رضى الله عنه عن صيام رجب ، فقال له : سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظّمه في جاهليّتها وما زاده الإسلام إلاّ فضلاً وتعظيماً ، ومن صام منه يوماً تطوّعاً يحتسب به ثواب الله تعالى ويبتغي به وجهه مخلصاً أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله تعالى ، وأغلق عنه باباً من أبواب النار ، ولو أُعطي ملء الأرض ذهباً ما كان جزاءً له ولا يستكمل له أجر شيء من الدنيا دون يوم
__________________
(١) شعب الإيمان : ٣ / ٣٦٧ ح ٣٨٠٠.
(٢) الجامع الصغير : ١ / ٣٥٥ ح ٢٣٢٦.
(٣) تاريخ مدينة دمشق : ٢٥ / ٣٣٤ رقم ٣٠٤٦ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٤٩.
(٤) كنز العمّال : ٨ / ٦٥٣ ح ٢٤٥٨١.