لتبليغ سورة براءة ـ
هبط جبرئيل عليهالسلام ، فقال : « يا محمّد : لا
يبلّغنَّ رسالتك إلاّ رجلٌ منك ، فأرسل عليّاً .. »
.
وأخيراً ختم القرآن الكريم هذا الموضوع
الحيوي والمهم أي عملية الإعداد الفكري والتربوي في آخر ما نزل منه في آية التبليغ
ثم في آية إكمال الدين بعد حديث الغدير المشهور ، وعنده لم يعد هناك عذرٌ لمعتذر.
وقصة الغدير ـ كما تناقلها الرواة مع بعض الاختلاف ـ هي كما يأتي :
لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجة الوداع ، نزل عليه الوحي
مُشدِّداً ( يآ أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا
بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
) فحط الركبُ عندَ غدير خمّ ، وجمع الناس
في منتصف النهار ، والحرُّ شديد ، وخطب فيهم قائلاً ، « كأني قد دُعيت
فأجبتُ وإني تركتُ فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتابَ الله وعترتي ـ
وفي رواية مسلم
وأهل بيتي ـ فانظروا
كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ... »
ثم قال : « إنَّ
الله مولاي ، وأنا مولى كلِّ مؤمن »
، ثم أخذ بيد عليٍّ فقال : «
من كنتُ مولاه فهذا وليُّه ـ فهذا مولاه
ـ اللّهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، واخذُل من خذله ،
__________________