الحَمْدُ لله ربِّ العالَمِينَ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى نبيِّ الهُدَى وإمَامِ المُتَّقينَ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرين وأصحَابِهم المُخْلِصِينَ ، وَمَن اتّبعَهُم بإحْسَانٍ إلى قيامِ يَومِ الدِّينِ.
وبعد ..
إن ما يزعمه أعداء أهل البيت عليهمالسلام على أتباعهم مفتريات وأوهام وشبهاتات كثيرة امعاناً في محاربتهم وتبريراً للواقع التاريخي الذي اقصى الذرية الطاهرة عن المرجعية السياسية في المجتمع الإسلامي. وقد كان من أشد الأسلحة وأكثرها تأثيراً في ترويج الباطل سلاح الدعاية والاعلام الكاذب الذي استخدمته السلطات الغاشمة عبر التاريخ وتزعمته أخيراً فرقة الوهابية البغيضة ، حتى بلغ من تطرفهم تكفير سائر أهل الإسلام ، ويكفي ان بلغت ردود الاُمّة الإسلامية بجميع مذاهبها المعروفة أكثر من ثلاثمائة وخمسين رداً عليهم كما في معجم مؤلفات الاُمّة الإسلامية في الرد على الفرقة الوهابية.
ومن هنا سوف نتناول في هذه الدراسة أهم ما يتصل من تلك الشبهات والاكاذيب بالفكر والعقيدة وذلك في مدخل وثلاثة فصول.
أما المدخل فسننطلق فيه من خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام لكي نكشف من خلالهاها الابعاد التاريخية العقيدية والفكرية التي انطوت وراء كلمات أمير المؤمنين عليهالسلام في تلك الخطبة العصماء.
ثم نتناول في الفصل الأول : الإمامة والخلافة وقضية النص وتواتره على