قال : في ثنايتها ، أي في صلبها ؛ معناه : وعليها ثِنَايتها.
وقال أبو سعيد : الثّناية : عُود يُجمع به طرفا المِيلَيْن من فَوق المَحالة ، ومِن تَحتها أُخرى مثلها.
قال : والمحالة والبكرة تَدُور بين الثّنايَتيْن.
نثا : ابن السّكيت ، عن أبي عُبيدة : نَثَوت الحديث : ونَثَيْته.
وقال الليث : النَّثا ، مقصور : ما أَخبرت عن الرجل من صالح فِعْله أو سُوء فِعله.
يُقال : فلان حَسن النّثا ، وقَبيح النّثا.
قال : ولا يُشتق من «النّثا» فِعل.
قلت : الذي قال إنه لا يُشتق من «النثا» فِعل ، فإنه لم يَعْرفه.
وفي حديث أبي هالة في صفة مجلس النبيّ صلىاللهعليهوسلم : ولا تُنثَى فَلَتاتُه.
قال أبو عُبيد : معناه : لا يُتَحدَّث بتلك الفَلَتات.
يُقال منه : نَثَوْت أَنْثُو نَثْواً.
والاسم منه : النَّثَا.
وقال أحمد بن جَبَلة ، فيما أخبر عنه ابن هَاجَك : معناه : أنّه لم يكن لمجلسه فَلَتات فتُنْثَى.
قال : والفَلَتات : السَّقطات والزَّلّات.
(وقال ابن المُظفّر : الثَّناء ، ممدود : تَعمُّدك لِتُثْني على إنسان بحَسَن أو قَبيح.
وقد طار ثَناء فلانٍ ، أي ذَهب في الناس.
والفِعل : أَثْنى فلان على الله تعالى ، ثم على المخلوق ، يُثْنى إثْناءً ، أو ثَناء ، يُستعمل في القَبِيح من الذِّكر في المَخلوقين وضدّه.
ورَوى أبو العباس ، عن ابن الأعرابيّ أنه قال : أَثْنى ، إذا قال خيراً أو شَرّاً.
قال : وأَنْثى (١) ؛ إذا اغْتاب) (٢).
قال : وأَنْثى الرجل ، إذا أَنِف من الشيء ، إنْثَاءً.
قال ابن الأَنباريّ : سمعتُ أبا العبّاس يقول : النَّثَا : يكون للخَير والشّر.
يُقال : هو يَنْثو عليه ذُنُوبَه. ويُكتب بالألف ؛ وأَنشد :
فاضِلٌ كامِلٌ جمِيلٌ نَثاه |
أَرْيَحِيٌّ مُهَذَّبٌ مَنصُورُ |
قال شمِر : يُقال : ما أَقبح نثاه في النَّاس! وما أَحْسَن نثاه!
وقال ذلك ابن الأعرابيّ.
ويُقال : هم يَتناثَوْن الأخبار ، أي يُشيعونها
__________________
(١) في المطبوع : «أنثى» ، والمثبت من «اللسان» «ثنا».
(٢) ما بين القوسين أورده في «اللسان» بمادة «ثنا».