وفي الحديث : «رأيتُ وبِيص الطِّيب في مَفارِق رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو مُحرِم»، أي : بَرِيقَه. وأَوْبَصَت النارُ عند القَدْح : إذا ظَهَرتْ. وأوبصَت الأرضُ : أوّل ما يَظْهر من نَباتها. ورجلٌ وبّاص : بَرّاق اللَّون.
وقال الفراء : في أسماء الشهور : وَبْصان شهر ربيع الآخَر.
وقال ابن الأعرابيّ : الوَبِيصة والوابِصةُ : النار.
عَمْرو عن أبيه : هو القَمَر ، والوَبّاص.
أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : وقع القومُ في حَيْص بَيْصَ ، أي : في اختلاطٍ من أمرٍ لا مَخرَجَ لهم منه.
قال : وقال الكسائيّ : وقَع في حِيْصَ بِيصَ ، بكسر الحاء والباء.
وقال غيره : وقع حَيْصَ بَيْصَ.
وقال ابن الأعرابي : البَيْصُ : الضِّيق والشّدّة.
صبا : قال الله جلّ وعزّ مخبِراً عن يوسفَ : (وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَ أَصْبُ إِلَيْهِنَ) [يوسف : ٣٣].
قال أبو الهيثم فيما أخبَرَني المنذريُّ عنه ، يقال : صَبَا فلانٌ إلى فلانَة ، وَصَبَا لها يَصْبُو صَباً ـ مَنْقوصٌ ، وصَبْوَةً ـ : أي : مالَ إليها.
قال : وصَبَا يَصْبُو فهو صَابٍ وصَبِيٌ ، مثل قادِر وقَدِير.
قال : وقال بعضُهم : إذا قالوا صَبِيٌ فهو بمعنى فَعُول ، وهو الكثير الإتيان للصِّبَا.
قال : وهذا خطأ ، لو كان كذلك لقالوا : صَبُوٌّ ، كما قالوا : دَعُوٌّ وسَمُوٌّ ولَهُوٌّ في ذوات الواو ، وأمّا البَكِيُ فهو بمعنى فَعُول ، أي : كثيرُ البكاء ، لأن أصله بَكُويٌ.
وأَنْشَدَ :
* وإنّما يَأتي الصِّبَا الصَّبِيُ *
وقال الليث : الصَّبْوَةُ : جَهْلةُ الفُتُوة واللهو من الغَزَل ، ومنه التّصابي والصِّبا.
قال : والصِّبْوة : جمعُ الصَّبِي ، والصِّبْيةُ لغة ، والمصدر الصِّبا. يقال : رأيتُه في صِباه ، أي : في صِغَرِه.
وقال غيرُه : يقال : رأيتُه في صَبائه ، أي : في صِغَره. وامرأة مُصْبٍ بلا هاء : معها صَبِيّ.
قال : وإذا أَغمَد الرجلُ سيفَه مقلوباً قيل : قد صَابَى سيفَه يُصَابِيه.
قال : والصَّبِيُ من السّيف : ما دُون الظَّبَة قَليلاً. والصَّبِيُ من القَدَم ما بين حِمَارَتِها إلى الأصابع.
وقال شمر : الصَّبِيّان : مُلتقَى اللَّحيين الأسفَلين.
وقال أبو زيد : الصَّبِيَان : ما دَقّ من أسافل اللَّحْيين.