ويقال : قد أَخَذَ الشيءَ بِجَلْمَتِه ، بإسكان اللام ، إذَا أخَذَه أجمع وقد جَلَمَ صُوفَ الشَّاة ، وإذا جَزَّه ، والْجَلَمُ : الذي يُجَرُّبه.
أبو عُبيد عن أبي زيد : أخذ الشّيءَ بجَلْمَتِه ، إذا أخَذَه كُلَّه.
وقال أبو مالك : جَلْمة مثل حَلْقَه ، وهو أن يُحْتَلَمَ ما على الظَّهر من الشَّحم واللَّحم.
أبو حاتم : يُقال للإبل الكثيرة : الجَلَمَة والعكَنَانُ.
وقال الليث : جَلْمَة الشَّاة والجزور بمنزلة المسْلوخة إذا أُخِذ أكارِعُها وفُضولها.
قلتُ : وهذا غير ما رويناه عن العلماء ، والصحيح ما قال أبو زيد ، وأبو مالك.
أبو عبيد : الجِلامُ الجدَاء.
وقال الأعشى :
سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلا |
مِ قد أَقْرَحَ القَوْدُ منها النُّسُورا |
وقال أبو عبيدة : الجِلامُ شاءُ أهل مكَّة ، واحدها جَلمَة ، وأنشد :
* شَواسِفٌ مِثلُ الجِلامِ قُبُّ*
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : الجَلَمُ القَمر ، واللُّجْمُ الشُّؤم ، والجلَّام التُّيوس المَحْلُوقَة.
لجم : قال الليث : اللِّجام لجامُ الدَّابة ، واللِّجام ضربٌ من سِمات الإبل ، من الخَدَّيْن إلى صَفْقَتي العُنق ، والجميعُ منهما اللُّجُم والْعَدَدُ أَلْجِمَة.
ويقال : أَلْجَمْتُ الدّابة ، والقياس على الآخر مَلْجُوم ، ولم أسمع به ، وأحسن منه أن تقول : به سِمَةُ لِجامٍ ، قال : واللُّجَمُ دابَّةٌ أَصْغَرُ من العَظَايَة ، وأنشد لِعَدِيّ بن زيد :
* له سَبَّةٌ مِثْلُ جُحْر اللُّجَمْ *
يصف فرساً.
وأمّا قول الأخطل :
ومَرَّتْ عَلَى الأَلْجامِ ألْجامِ حَامِرٍ |
يُثِرْنَ قَطاً لولا سُراهُّنَّ هُجَّدا |
فإنه أراد بالألجام جمع لُجْمةِ الوادي ، وهي ناحية منه. وقال رؤبة :
* إذا ارْتَمَتْ أَصْحانُه ولُجَمُه *
قال ابن الأعرابيّ : واحدتها لُجْمة ؛ وهي نواحيه.
قال النَّضر : اللجام سمةٌ تكون من الجنون ؛ تكون مجتمع شِدْقيه ؛ وتُمَدُّ حتى تبلغ عَجْب الذنب من كلا الجانبين خَطّاً ، وبعير ملجوم ومُلْجَمٌ.
وقال الأصمعي : اللَّجَم : الصَّمْد المرْتفع.
وقال أبو عمرو : اللُّجْمة : الجبل المسطّح ليس بالضّخْم. واللّجَم : ما يُتَطَيّرُ منه ، واحدته لَجَمَه ؛ وقال رؤبة :