الله وهو أَجْذم ، ليست له يد»
، فهذا يُفسر لك الأجْذم.
وقال المتَلمِّس :
وهل كُنْتُ إلا مثلَ قاطع كَفِّه |
بكفِّ له أخرى فأصبحَ أجذما؟ |
وقال غير أبي عُبَيْد : الأجْذم في هذا الحديث : الذي ذهبت أَعضاؤها كلُّها ، قال وليست يدُ الناسي للقرآن بالجَذَمِ أَوْلَى من سائر أعضائه ، قال : ويقال : رجُلٌ أجْذَم ومَجْذوم ومُجَذَّم إذا تهافتت أطْرافه من داء الْجُذَام.
وروى أبو عُبَيد ، عن أبي عمرو ، أنه قال : الأجْذَم : المقطوع اليد ، قال : والجَذْم والخَذْمُ كلاهما الْقَطع.
والجَذْماء : امرأةٌ من بني شَيْبان كانت ضَرَّة للبَرشاء ، وهي امرأة أخرى ، فرمت الجَذْماءُ البَرْشَاءَ بنارٍ فأحرقتها ، فسُميت البَرْشاء ، فوثبت عليها البرشاءُ فقطعت يدها ، فسميت الجذماء.
وبنو جَذِيمة : حيٌّ من عبد القيس ، كانوا ينزلون البحرين ومنازلهم البيضاء من ناحية الخَط.
وروى عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ، قال : «أربعٌ لا يَجُزْنَ في البيع ، ولا النِّكاح : المجنونة ، والمَجْذومة ، والبَرْصاء والعَفْلاء» : كذا قال ابن عباس مَجْذومة ، كأنها من جُذِمَتْ فهي مجذومة.
ورُوِي عن عليٍّ أنه قال : إذا تزوج المجنونة أو المجذومة أو العَفْلاء ، فإن دخل بها جازت عليه ، وإن لم يكن دخل بها فُرِّق بينهما.
وقال ابن الأنباريّ : القول ما قال أبو عُبَيد في تفسير الأجذم ، وأنه المقطوع اليد ، قال : ومعنى قوله : لَقِيَ الله وهو أجْذَم ، لا يَدَ له ، أي لا حُجة له ، واليد : يُراد بها الحُجة ، ألا ترى أن الصَّحيح اليد والرجل يقول لصاحبه : قَطَعْتَ يدي ورِجْلي أي أذْهَبْتَ حُجَّتي.
(أبواب) الجيم والثّاء
ج ث ر
ثجر ، جرث ، جثر : [مستعملة].
جثر : أهمله اللَّيثُ.
وقال ابن دُريد : مكانٌ جَثْرٌ : فيه تُرابٌ يُخالِطه سَبَخ.
ثجر : قال الليث : الثَّجير : ما عُصِرَ من العنب فجرت سُلافته ، وبقيت عصارته فهو الثَّجير ، ويقال : الثَّجير : ثُفْلُ الْبُسْر يُخْلَطُ بالتمر فيُنْتَبَذُ.
وفي الحديث : «لا تَثْجُرُوا».
وقال شَمِر ، قال ابن الأعرابي : الثُّجْرَةُ : وَهْدَةٌ من الأرْض منخفضة.
قال ، وقال غيره : ثُجْرَةُ الوادي : أولُ ما تَنْفَرجُ عنه المضايق قبل أن يَنْبَسط في