والاستغفار عموماً فرصة جديدة لاصلاح
النفس والعودة إلىٰ الاستقامة ، بعد التغلب على اليأس والقنوط من الاصلاح والتهذيب ، وبهذه الفرصة يجد الانسان الأمل والتفاؤل لكي يسمو ويتكامل ضمن التعاليم والارشادات الصالحة.
٧
ـ التوبة
التوبة عودة إلىٰ الاستقامة
والنزاهة وحسن السيرة ، وهي باب من أبواب الهداية والاصلاح ، فبها يرجع الإنسان سوياً يستشعر الرحمة والطمأنينة ، فلا آلام ولا عقد نفسية ولا حجب ضبابية عن الاستقامة والاعتدال ، وبدون التوبة يبقى المذنب يعيش القلب والاضطراب والازدواجية بين الفكر والسلوك ، وقد يتمادىٰ في ذنوبه وانحرافاته إن شعر بعدم علاجها إلىٰ أن
يصل إلىٰ الانحطاط التام ، ولهذا جاءت التوبة لمحو الذنوب والعودة إلىٰ الاستقامة باستشعار الرحمة والرأفة الإلهية.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « التوبة تطهر القلوب ، وتغسل الذنوب »
.
وقال عليهالسلام
: « لا تيأس لذنبك وباب
التوبة مفتوح » .
وقال عليهالسلام
: « إن الندم على الشر
يدعو إلىٰ تركه » .
وللتوبة تأثير ايجابي علىٰ قلب
الانسان وخلجات نفسه ، قال الامام جعفر الصادق عليهالسلام
: « إذا أذنب الرجل خرج
في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب انمحت ،
_______________________