وقال عليهالسلام : « من عيّر مؤمناً بذنب لم يمت حتىٰ يركبه » (١).
وقال عليهالسلام : « من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرّأي سلبه الله عزّوجلّ رأيه » (٢).
وعن الامام محمد الباقر عليهالسلام قال : « وجدنا في كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة ، وإذا طفّف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزّرع والثمار والمعادن كلّها ، واذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان ، وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوّهم ، واذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار ، واذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلّط الله عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم » (٣).
والايمان بوجود تقييم موضوعي للناس علىٰ أساس الثواب والعقاب يسهم في البناء التربوي السليم ، وهو تشجيع للمحسن وردع للمسيء.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء ، فانّ ذلك تزهيد لأهل الاحسان في الاحسان ، وتدريب لأهل الاساءة على الاساءة ، فالزم كلّاً منهم ما ألزم نفسه أدباً منك ينفعك الله به وتنفع به أعوانك » (٤).
_______________________
(١) الكافي / الكليني : ٢ / ٣٥٧.
(٢) الكافي / الكليني : ٢ / ٣٦٣.
(٣) الكافي / الكليني : ٢ / ٣٧٤.
(٤) تحف العقول / الحرّاني : ص ٨٧.