وهو يكره أن تأخذها ! أنت أهون على الله من ذلك » (١).
ومنهج أهل البيت عليهمالسلام يدعو الى أن يكون العقل حاكماً على الشهوات ، لأنّ الانسياق وراء الشهوات يؤدي إلىٰ وقوع الانسان في مهاوي الرذيلة ، ومن آثارها ما ورد في أقوال أمير المؤمنين عليهالسلام :
١ ـ قرين الشهوة مريض النفس معلول العقل.
٢ ـ غلبة الشهوة تبطل العصمة وتورد الهُلْك.
٣ ـ من زادت شهوته قلت مروّته.
٤ ـ إنكم ان ملّكتم شهواتكم نزت بكم الى الأشر والغواية (٢).
وخلاصة القول : ان غلبة العقل على الشهوة بمعنىٰ تحكمه فيها ، يجعل الانسان في قمة السمو والتكامل ، وإنّ غلبة الشهوة علىٰ العقل تجعل الانسان في المستنقع الآسن وفي ركب الطالحين.
قال الامام جعفر الصادق عليهالسلام : « لا تدع النفس وهواها ، فإنّ هواها رداها ، وترك النفس وما تهوىٰ أذاها ، وكفّ النفس عمّا تهوىٰ دواها » (٣).
* * *
_______________________
(١) نهج البلاغة : ص ٣٢٤.
(٢) تصنيف غرر الحكم : ص ٣٠٥.
(٣) الكافي / الكليني : ٢ / ٣٣٦.