بركوبي ظهره.
وعتِيق الطَّير هو البازي ، في قول لبيد :
كعتيق الطَّيرِ يُغْضي ويُجَلّ
وقال أبو عبيد : العاتق : الخمر القديمة.
قال : ويقال هي التي لم يفُضَّ ختامَها أحدٌ.
وقال حسَّان :
أو عاتقٍ كدم الذَّبيح مُدامِ
وقال الليث : المعتَّقة من أسماء الطِّلَا والخمر. وقال الأعشى :
وسَبِيّةٍ ممّا تعتِّق بابلٌ |
كدم الذَّبيح سلبتُها جريالَها |
وبَكْرةٌ عتيقة ، إذا كانت نجيبةً كريمة.
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : كل شيء بلغ النهاية في جودةٍ أو رداءةٍ ، أو حُسْنٍ أو قُبحٍ ، فهو عتيق وجمعه عُتُقٌ. قال : والعتيق : التَّمر السِّهريز.
قتع : قال الليث : القَتَع : دُودٌ حُمر تأكل الخشب ، الواحدة قَتَعة. وقيل : القَتَع : الأَرَضة. وأنشد :
غادرتُهمْ باللِّوى صَرْعَى كأنهُم |
خُشْبٌ تقصَّف في أجوافها القَتَعُ |
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : هي السُّرْفة ، والقَتَعة ، والهِرنِصانة ، والْحُطيِّطة ، والبُطيِّطة ، والسَّرْوَعة ، والعَوَانة ، والطُّحَنة.
أبو عبيد : قاتَعه ، إذا قاتله. وهي المقاتعة.
باب العين والقاف مع الظاء
[ع ق ظ]
قعظ : أهمل غيرَ حرفٍ واحد جاء به العجاج :
أُقعِظوا إقعاظا
قال الليث : أقعظَني فلانٌ إقعاظاً ، إذا أدخلَ عليك مشقَّةً في أمرٍ كنت عنه بمَعزِل.
باب العين والقاف مع الذال
[ع ق ذ]
استعمل من وجوهه : عذق ، قذع ، ذعق.
عذق : قال الأصمعيّ وغيره : العَذْق بالفتح : النَّخلة نفسها ؛ والعذق بالكسر : الكِباسة ، وجمعه عُذوق وأعذاق. قال : وأعذَقَ الإذخرُ ، إذا أخرَجَ ثمرَه.
وقال ابنُ الأعرابي : عَذَق السَّخبَرُ ، إذا طال نباتُه ، وثمرته عَذَقةٌ. وخَبْراء العَذَق معروفة بناحية الصَّمَّان.
وقال الأصمعيّ : عذَقَ فلانٌ شاةً له ، إذا علَّق عليها صوفةً يَعرِفُها بها.
قلت : وقد سمعت غير واحدٍ من العرب يقول اعتذقت بكْرةً لأقتضبَها ، أي أعلمت عليها لنفسي.
وقال ابنُ الأعرابيّ : اعتذقَ الرجلُ واعتذبَ ، إذا أسبلَ لعمامته عَذَبتين من خلف. وقال أعرابيٌّ : مِنّا من عُذِق باسمه ، أي شُهر وعُرِف به. ويقال للذي يقوم بأمر النَّخْل وإباره وتذليل عُذوقه : عاذق. وقال كعب بن زهير يصف ناقةً له :
تنجو ويقطُر ذِفْراها على عُنقٍ |
كالجِذْع شذَّب عنه عاذقٌ سَعَفا |
ويقال : في بني فلانٍ عِذْقٌ كهل ، أي عزٌّ قد بلغَ غايتَه ، وأصله الكِباسة إذا أينعت ،