ما دام على السنبل وبَعْدَ انتشاره. وأشعَ السُّنبلُ ، إذا اكتنزَ حَبُّه وانتشر سفاه.
ويقال : ذهبت نفسي شَعَاعاً ، إذا انتشر رأيها فلم تتجه لأمرٍ حزم.
وشَعَاع الدم : ما انتشر إذا استنَّ من خَرق الطَّعنة. وأنشد ابن السكيت :
طعنتُ ابن عبدِ القيس طعنةَ ثائرٍ |
لها نَفذٌ لو لا الشُّعاع أضاءها |
يقول : لو لا انتشار سَنَن الدم لأضاءها النفذ حتَّى تُستبان.
وقال ابن شميل : يقال سقيته لَبناً شَعاعاً أي ضَيَاحاً أُكثر ماؤه.
قلت : والشعشعة : المَزْج مأخوذ منه. وكلُّ ما مرَّ في الشعَاع فهو بفتح الشين ، وأما ضوء الشمس فهو الشعاع بضم الشين ، وجمعه شُعُعٌ وأشِعّة ، وهو ما تَرَى من ضوئها عند ذُرورِها مثل القضبان.
عمرٌو عن أبيه قال : الشُّعشُع : الغلام الحسن الوجه الخفيف الرُّوح ، بضم الشينين.
باب العين والضاد
[ع ض]
عض ، ضع : مستعملان.
عض : أبو عبيد : ما عندنا أَكال ولا عَضَاض ، أي ما يُعَضّ عليه وأنشد شمر :
أخْدَرَ سَبْعاً لم يذُق عَضاضا
وقال ابن بزرج : ما أتانا من عَضاضٍ وعَضوضٍ ومعضوص ، أي ما أتانا بشيء نعضُّه. قال : وإذا كان القومُ لابِنِينَ فلا عليهم ألا يَرَوا عَضاضاً.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من تَعزَّى بعَزَاء الجاهلية فأعِضُّوه بهَنِ أبيه ولا تَكْنُوا» معنى قوله «أعضّوه بهَنِ أبيه» أي قولوا له اعضَضْ بأير أبيك ، ولا تكنوا عن الأير بالهن. وأمر صلىاللهعليهوسلم بذلك تأديباً لمن دعا دعوة الجاهلية.
أبو عبيد عن الأحمر قال : العِضُ من الرِّجال : الداهي المنكَر وقال القطاميّ :
أحاديث من عادٍ وجُرهُمَ جمّة |
يثَوِّرها العِضّانِ زيدٌ ودَغْفَلُ |
أراد بالعِضَّين : زيداً النمريّ ودَغفلاً النسّابة ، وكانا عالمي العرب بأنسابها وأيامها وحِكَمها.
ويقال : برئت إليك من العِضاض ، إذا باعَ دابّةً وبرىء إلى مشتريها من عَضِّها الناس. والعيوب تجيء على فِعال بكسر الفاء.
وسمعت العرب تقول : بئر عَضوض وماء عَضوض ، إذا كان بعيد القعر يُستَقى منه بالسانية.
وقال ابن بزرج : يقال ما كانت عَضُوضاً ولقد أعضّت ، وما كانت جُدًّا ولقد أجدَّت ، وما كانت جَرُواً ولقد أجَرّت.
والعضُ بالأسنان ، والفعل عَضِضْتُ وأعَضُ ، الأمر منه عَضَ واعضَضْ.
ومُلْك عَضوض : شديد فيه عَسْف وعُنْف. والعَضُوض من أسماء الدواهي.
الحرانيّ عن ابن السكيت قال : العِضُ : العِضاهُ بكسر العين. وبنو فلانٍ مُعِضُّون ، إذا كانت إبلُهم ترعى العِضَ. وأرضٌ