بحرف الجر ، نحو : عجبت من أنك قائم ؛
قوله : «وقالوا لو لا أنك» ، هو جواب سؤال مقدر ، وهو : أن لو لا تدخل على الجملة الاسمية فوجب كسر «إن» ، فأجاب بأن الجملة بعدها لا يجوز إظهار جزأيها ، كما تقدم في باب المبتدأ ، بل يجب حذف الخبر ، فلو كسرنا «انّ» ، لكان خبر الاسمية ظاهرا غير مقدر ، ولا يجوز ، ففتحناها لتكون «أن» مع جزأيها في موضع المبتدأ ، والخبر محذوف ؛
وأمّا على مذهب الفراء ، ومذهب الكسائي في رفع الاسم الواقع بعد «لولا» كما ذكرنا في باب المبتدأ ، ففتح «أن» ظاهر (١) ؛
قوله : «ولو أنك ، لأنه فاعل» ، يعني أن «لو» حرف شرط ، فلا بدّ من دخولها على الفعل ، فلو كسرنا «ان» ، لكانت داخلة على الاسمية ، ولا يجوز (٢) ، ففتحناها لتكون مع ما في حيّزها فاعل فعل مقدّر ، وهو ثبت ، كما مرّ في باب الفاعل (٣) ، وسيجيء في حروف الشرط ؛
وكذا يلزم فتحها بعد «ما» التوقيتية ، نحو : اجلس ما أنّ زيدا قائم ، لأنها لا تدخل إلا على الفعل ، وذلك أنها مصدرية ، ويندر دخولها على الاسمية ، كما يجيء ، فالتقدير : ما ثبت أن زيدا قائم ، كما في : لو أنك قمت ، سواء (٤) ؛
قوله : «فإن جاز التقديران» ، أي تقدير الجملة وتقدير المفرد ، جاز الأمران ، أي فتح «أن» وكسرها ، وذلك في مواضع :
بعد فاء الجزاء ، نحو : من يكرمني فإني أكرمه ، الكسر بتأويل فأنا أكرمه ، والفتح
__________________
(١) انظر تفصيل ذلك في الجزء الأول ، من آخر باب المبتدأ أو الخبر ؛
(٢) يعني : وذلك لا يجوز ؛
(٣) في الجزء الأول ؛
(٤) أي هما سواء على ما اختاره الرضي في مثل ذلك ؛