حكيم بنت الحارث حتى ختم الله تعالى له بخير ، قال الزبير : وأمّ الحارث [و] (١) أبي جهل واسمه عمرو (٢) بن هشام بن المغيرة أسماء بنت مخرّبة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم ، وإخوتهما لأمّهما : عياش وعبد الله ، وأمّ حجير بنو (٣) أبي ربيعة بن المغيرة. تزوج أم حجير أبو إهاب بن عزيز انتهى.
قال : وأنبأنا الزبير ، حدثنا علي بن المغيرة ، عن معمر بن المثنى قال : نزل هشام بن المغيرة بحرّان ، وبها أسماء بنت مخرّبة النهشلي ، نهشل بن دارم ، قد هلك عنها زوج لها ، وكانت امرأة لبيبة عاقلة ذات جمال فقيل له : يا أبا عثمان ، إنّ هاهنا امرأة لبيبة من قومك ، وأثنوا عليها ، فأتاها فلما رآها رغب فيها ، فقال : هل لك أن أتزوجك وأنقلك إلى مكّة؟ قالت : ومن أنت؟ قال : أنا هشام بن المغيرة ، قالت : فإني لا أعرفك (٤) ولكنّي أنكحك نفسي وتحملني إلى مكّة فإن كنت هشاما فأنا امرأتك ، فعجب من عقلها وازداد رغبة فيها ، فحملها فلما قدمت مكة أعلمت أنّه هو هشام ، فنكحها فولدت له عمرا الذي كناه رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا جهل ، والحارث بن هشام ، ثم فارقها فخلف عليها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة ، انتهى.
قال : ونبأنا الزبير قال : وأنشدني محمّد بن الحسن لابن الكوسج مولى القرويين (٥) :
أحسبت أنّ أباك كان يوم تسبني |
|
بالشرف كان الحارث بن هشام |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبّار ، نبأنا يونس بن بكير [عن] (٦) محمّد بن إسحاق ، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره قالوا : كان من أعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش من بني مخزوم
__________________
(١) مكان الواو بياض بالأصل ، والذي استدرك يتفق مع عبارة نسب قريش ص ٣٠٢.
(٢) بالأصل «عمر» والصواب عن نسب قريش.
(٣) بالأصل «بنت» والصواب ما أثبت باعتبار ما تقدم.
(٤) بالأصل : «فإني لأعرفك» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ١٧٢.
(٥) البيت ومعه بيت آخر ، بدون نسبة في الاستيعاب ١ / ٣١٠ والوافي ١١ / ٢٥٠ وفيه : «بالمجد» بدل «بالشرف».
(٦) زيادة لازمة ، ويونس بن بكير راوي سيرة ابن إسحاق.