الحارث بن هشام مائة من الإبل (١) ، انتهى.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو محمّد الشاهد ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أبو القاسم عبد الوهّاب بن أبي حية ، أنبأنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال : وأعطى يعني النبي صلىاللهعليهوسلم من غنائم حنين : من بني مخزوم الحارث بن هشام مائة من الإبل (٢) ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسن بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نبأنا السّري بن يحيى ، نبأنا شعيب بن إبراهيم ، نبأنا سيف بن عمر ، عن زهرة ، عن أبي سلمة ومحمّد بن أبي المهلب وطلحة قالوا جميعا قال : ولما بلغ القسم [يعني] قسم عمر الأوّل سهيل بن عمرو والحارث بن هشام وكانا قد شهدا بدرا مع المشركين فلما أعطيا أقل ممّا أعطى غيرهما ، قالا : هذا أنت وأنت تعرف قريشا تقصر بنا وتفضل علينا من ليس إلينا فكيف بغيرك قال : إنما القسم على السابقة والقدمة في الإسلام وقد سبقتما قالا : نعم إذا ولئن كنا سبقنا لذلك لا نسبق إلى الجهاد وأخذا.
قال : وأنبأنا سيف ، عن عبد الله بن سعيد ، عن أبي سعيد المقبري مثله ، انتهى وذكر سيف في حديث آخر بإسناد له : أن عكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام كانا على المحامية يوم اليرموك (٣).
قال : ونبأنا سيف ، عن أبي عثمان ، وخالد (٤) قال : وكان ممّن أصيب في الثلاثة آلاف يوم اليرموك سلمة بن هشام ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا علي بن أحمد بن عمر ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا الحسن بن علي القطان ، نبأنا إسماعيل بن عيسى العطّار ، أنبأنا إسحاق بن بشر قال : ثم إنّ عمر قسم الأموال بين الناس ، فآثر أهل بدر على غيرهم من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان آثر الناس عنده في
__________________
(١) انظر سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٥ و ١٣٦.
(٢) مغازي الواقدي ٣ / ٩٤٦.
(٣) تاريخ الطبري ٣ / ٤٠٠.
(٤) تاريخ الطبري ٣ / ٤٠٢ وبالأصل «عن خالد» والصواب عن الطبري.