الفضيلي (١) ، أنبأ عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي سريج ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا ابن المستورد ـ وهو عبد الله بن محمّد الكوفي ـ ثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكردي ، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن المغيرة بن أبي ذئب (٢) ، عن أبي الرّجال ، عن أنس بن مالك قال : كان لا يشاء العبد الأسود أن يأتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليأخذ بيده فيمضي به حيث شاء لحاجته إلّا فعل.
أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي المصري بجويان ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن محمّد بن عبيد الله المحمي (٣) ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا علي بن عبد الله ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، سمعت سماك بن حرب قال : سمعت عبّاد بن زاهر أبا واع قال : سمعت عثمان بن عفان رضياللهعنه يخطب يقول :
إنّا والله صحبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في السّفر والحضر ، فكان يعود مرضانا ، ويتبع جنائزنا ، ويواسينا بالقليل والكثير وإن ناسا يعلمون (٤) به وعسى أن لا يكون أحدهم رآه قط.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد المحبوبي ، نا سعيد بن مسعود ، نا يزيد بن هارون ، ثنا سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ، ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمّد بن شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، نا أبو حاتم محمّد بن إدريس ، نا يحيى بن صالح ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن قال : دخلنا على عاصم بن حدرة (٥) فقال : ما أكل النبي صلىاللهعليهوسلم على خوان (٦) قطّ ، ولا مشى معه سواد ، وما كان له بوّاب قط.
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٩٧.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ٧ / ١٣٩.
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٧٩.
(٤) في مختصر ابن منظور : يعلموني.
(٥) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٤٣.
(٦) خوان بضم الخاء وكسرها.