كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يخضّب ، قد شاب في مقدّم لحيته شيبة لو عدّها العادّ أحصاها. قال له أبو بكر : شبت يا رسول الله؟ قال : «شيبتني سورة هود والواقعة» [٩٨٢].
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا فاطمة بنت ناصر ، وفاطمة بنت محمّد ، قالتا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا ابن مهدي عن سفيان ، عن ربيعة قال : سمعت أنس بن مالك ـ وقال ابن حمدان : أنسا ـ يقول : ما كان في رأس رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري (١) ، أنا جدي أبو الحسين ، أنا أبو العبّاس الثقفي ، نا عمر بن شيبة ، نا معاذ بن معاذ ، نا حميد ، حدّثني يحيى بن سعيد الأنصاري قال : كان الشيب الذي كان بالنبي صلىاللهعليهوسلم عشرة (٢) شعرة.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبد الرّحمن بن صالح ، نا عبد الرحيم ـ هو ابن سليمان ـ ثنا إسرائيل ، عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته ، فإذا ادّهن ومشطه لم يبين ، وإذا شعث رأسه كان كثير الشعر واللحية ، فقال رجل : وجهه مثل السّيف؟ قال : لا ، مثل الشمس والقمر مستديرا (٤) ، قال : ورأيت خاتمه عند كتفه (٥) مثل بيضة النعامة (٦)
__________________
(١) بالأصل : البحتري ، خطأ.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.
(٤) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والصواب عن دلائل البيهقي.
(٥) في البيهقي : كتفيه.
(٦) في البيهقي : الحمامة.