كنت إذا أردت أن أفرق رسول الله صلىاللهعليهوسلم صدعت الفرق من يافوخه ، وأرسلت ناصيته بين عينيه (١).
ح وأخبرتنا أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى عن عمرو بن محمّد ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا أبي عن محمّد بن إسحاق ، نا محمّد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة قالت :
كنت إذا فرقت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم رأسه صدعت فرقته (٢) عن يافوخه ، وأرسلت ناصيته بين عينيه.
[قال :](٣) فالله أعلم إذ القول لرسول الله صلىاللهعليهوسلم كنا لا نلف (٤) شعرا ولا ثوبا أم هي سيماء كان يتسوم (٥) بها.
وقد قال محمّد بن جعفر بن الزبير ، وكان فقيها : ما هي إلّا سيماء من سيماء (٦) الأنبياء تمسكت بها النصارى من بين الناس (٧).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا إبراهيم بن نافع ، سمعت ابن أبي نجيح يذكر عن مجاهد عن أم هانئ قالت : رأيت في رأس رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضفائر أربعة (٨).
أخبرنا عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ : قدم النبي صلىاللهعليهوسلم مكة وله أربع غدائر (٩).
__________________
(١) أخرجه أبو داود في الترجل ح (٤١٨٩) ، والبيهقي في الدلائل ١ / ٢٢٦.
(٢) كذا.
(٣) الزيادة لازمة ، والقائل ابن إسحاق كما يفهم من عبارة دلائل البيهقي.
(٤) في دلائل البيهقي : لا تكف ثوبا ولا شعرا.
(٥) بالأصل تقرأ : متسوم ، والمثبت عن دلائل البيهقي.
(٦) السيماء : العلامة.
(٧) الخبر في دلائل البيهقي ١ / ٢٢٦.
(٨) كذا بالأصل.
(٩) أخرجه أبو داود ، ح (٤١٩١).