القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، أنا الحسين بن موسى بن خلف ، نا إسحاق بن زريق ، نا إبراهيم بن سليمان الزيّات البلخي ، نا عبد الحكم ـ يعني القسملي ـ عن أنس قال :
تعبّد رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى صار كالشنّ البالي ، فقالوا : يا رسول الله ، ما يحملك على هذا الاجتهاد كله وقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧٥].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ المعدّل ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن شرّام ، أنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن سهل السّامريّ (١) ، نا نصر بن داود ، نا شاذ بن الفياض ، واسمه هلال بن الحارث بن شبل (٢) ، عن أم النعمان الكنديّة ، عن عائشة قالت :
لما نزلت هذه الآية : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) اجتهد النبي صلىاللهعليهوسلم في العبّادة ، فقيل له : يا رسول الله ، ما هذا الاجتهاد ، أليس قد غفر الله تبارك وتعالى لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٧٦].
أخبرنا أبو بكر المزرفي (٣) ، وأبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (٤) ، قالا : أنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي (٥) ، نا محمّد بن هارون بن حميد بن (٦) المجدّر ، نا يوسف ـ هو ابن موسى ـ نا يحيى بن الضريس ، نا عبد الوهّاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا قام من الليل ربط نفسه بحبل كي لا ينام ، فأنزل الله تعالى : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)(٧).
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٦٧.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٤٣٣.
(٣) بالأصل : المرزقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٤) بالأصل «المحلى» والصواب والضبط عن تبصير المنتبه.
(٥) بالأصل الحرفي ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى الحربية محلة من محال بغداد غربيها ، انظر الأنساب ، وترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٠٩.
(٦) بالأصل : المخدر ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٣٦.
(٧) سورة طه ، الآيتان ١ و ٢.