أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأ علي بن محمّد بن علي الفقيه قال : قرئ على علي بن أحمد بن محمّد بن داود البزار ، نا أبو عمرو عثمان ، وأحمد الدقّاق الخثعمي بن سلام ـ هو السوّاق ـ نا عبيد الله بن موسى ، نا سفيان ، عن زياد بن علاقة ، عن المغيرة بن شعبة قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم يصلّي حتى انتفخت قدماه ، فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٥٩].
قال : وثنا عبيد الله بن موسى ، نا قيس ـ هو ابن الربيع ـ عن زياد بن علاقة قال : سمعت المغيرة بن شعبة يقول :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي حتى تورّمت قدماه ، فقلنا : يا رسول الله ، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٦٠].
رواه سفيان بن عيينة ، وأبو عوانة الوضاح عن زياد ، ووقع لي عاليا من حديثهما.
فأمّا حديث سفيان :
فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الجوزقي ، أنا أبو حامد بن الشرقي (١) ، نا عبد الرّحمن بن بشر ، نا سفيان ، عن زياد بن علاقة ، سمع المغيرة بن شعبة يقول :
قام النبي صلىاللهعليهوسلم حتى تورّمت قدماه ، قيل : يا رسول الله ، غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» [٩٦١].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل ، قالا : ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ،
__________________
انظر البخاري : التهجد فتح الباري ٣ / ٤ ، والتفسير فتح الباري ٨ / ٥٨٤.
ومسلم في المنافقين ص (٢١٧١) ح (٢٨١٩).
والترمذي في الصلاة ح (٤١٠) ، والنسائي في قيام الليل (٣ / ٢١٩) وابن ماجة في إقامة الصلاة (١٤١٩ و ١٤٢٠).
وانظر مسند أحمد ٤ / ٢٥١ و ٢٥٦ و ٦ / ١١٥.
والبيهقي في الدلائل ١ / ٣٥٤ والذهبي في السيرة النبوية ص ٤٨١.
(١) بالأصل : الشرفي ، والصواب ما أثبت بالقاف.