الحربي ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن الحسين (١) الشرقي (٢) ، نا عبد الله بن هاشم ، حدّثنا وكيع ، نا عبد الواحد بن أيمن المكي عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال :
لما حضر (٣) النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه الخندق أصاب النبي صلىاللهعليهوسلم والمسلمون جهدا شديدا ، فمكثوا لا يجدون طعاما حتى ربط النبي صلىاللهعليهوسلم على بطنه حجرا من الجوع.
أخبرنا أبو منصور شهردار بن شبروية الدّيلمي وقريبه أبو الفرج غياث بن أبي سعد بن علي الرفا المطرّز ، وأبو المفاخر المؤيد بن عبد الله بن عبدوس بن محمّد بن عبدوس الهمذانيون (٤) ـ بها ـ قالوا : أنا الرئيس أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمّد بن عبدوس ، أنبأ أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدوية الطوسي ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا أبو عبيدة ـ هو الحجازي ـ نا بقية بن الوليد ، نا سعيد بن يسار ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أبي البجير (٥) وكان من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
أصاب النبي صلىاللهعليهوسلم الجوع ، فوضع على بطنه حجرا ، ثم قال : «ألا ربّ نفس طاعمة ناعمة في الدنيا ، جائعة عارية يوم القيامة ، ألا يا ربّ نفس جائعة عارية في الدنيا طاعمة ناعمة يوم القيامة ، ألا يا ربّ مكرم لنفسه فهو لها مهين ، ألا يا ربّ مهين لنفسه وهو لها مكرم ، ألا يا ربّ منحوض (٦) ومتنعم فيما أفاء الله على رسوله ، ما له عند الله من خلاق ، ألا وان عمل النار سهل بشهوة ، ألا يا ربّ شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا» [٩٤٧].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، ثنا عبد الرزّاق ، أنا إسرائيل ، عن سماك أنه سمع النعمان بن بشير يخطب وهو يقول : احمدوا الله تبارك وتعالى ، فربما أتى على
__________________
(١) في سير الأعلام : الحسن.
(٢) بالأصل «الشرفي» والصواب ما أثبت (ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٠).
(٣) في مختصر ابن منظور ٢ / ٢٥٣ حفر.
(٤) بالأصل بالدال المهملة خطأ.
(٥) بالأصل بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت كما في الإصابة ، وفي أسد الغابة «أبو بحير» بالحاء المهملة.
(٦) بالأصل منحوص ، بالصاد المهملة ، والصواب : منخوض بالضاد المعجمة ، (انظر اللسان : نحض).