وأمّا تفكره ففيما يفنى ويبقى ، وجمع له الحكم (١) في الصّدر ، فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه.
وجمع له الحذر في أربع : أخذه بالحسن ليقتدى به ، وتركه القبيح لينهى عنه ، واجتهاده الرأي في إصلاح أمّته ، والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة.
تفسير غريبه :
فخما مفخما : عظيما معظما.
المشذّب : الطويل [البائن](٢) يريد أنه ليس بمفرط الطول ولكنه (٣) بين الربعة (٤) وبين المشذب.
أصل العقيقة شعر الصبي قبل أن يحلق ، فإذا حلق (٥) ونبت ثانيا زال عنه اسم العقيقة. يريد أنه (٦) كان لا يفرق شعره إلّا أن يتفرق (٧) هو ، وكان هذا في صدر الإسلام ثم فرق (٨).
أزهر : يريد أبيض اللون مشرقه.
أزج الحواجب والزجج طول الحاجبين ودقتهما وسبوغهما إلى مؤخر العينين.
والقرن : أن يطول الحاجبان حتى يلتقي طرفاهما.
والبلج : أن ينقطع الحاجبان فيكون ما بينهما نقيّا.
__________________
(١) كذا بالأصل وخع هنا ، وفي الدلائل : جمع له صلىاللهعليهوسلم الحلم والصبر.
(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن خع ودلائل البيهقي ١ / ٢٩٢.
(٣) غير مقروءة بالأصل وخع ، والمثبت عن دلائل البيهقي ١ / ٢٩٢.
(٤) بالأصل وخع : «الربيعة» المثبت عن البيهقي.
(٥) بالأصل وخع : «يخلق .. خلق» والمثبت عن البيهقي.
(٦) الأصل وخع : «له» والمثبت عن البيهقي.
(٧) عند البيهقي : «يفترق».
(٨) قال البيهقي : وقال غير القتيبي (مفسر غريب الحديث) في رواية من روى : «عقيصته» قال : العقيصة الشعر المعقوص. وهو : نحو من المضفور.