وإن قال في يوم مقالة غائب |
|
فتصديقها في ضحوة اليوم أو غد (١) |
ليهن أبا بكر سعادة جدّه |
|
بصحبته من يسعد الله يسعد |
ليهن بني كعب مكان فتاتهم |
|
ومقعدها للمؤمنين بمرصد (٢) |
وقال غيره مثله أيضا :
قال عبد الملك بلغني أنّ أم معبد أسلمت وهاجرت.
فأخبرناه أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي الشروطي ـ بنيسابور ـ أنبأنا أبو القاسم (٣) الفضل بن أبي حرب الجرجاني قراءة عليه.
أخبرتنا أمّ المؤيد نازتين المعروفة بجمعة بنت (٤) أبي حرب محمد بن أبي القاسم بن أبي حرب النّيسابورية بنيسابور ، قالت : أنبأنا جدي (٥) أبو القاسم الفضل ، أنبأنا القاضي الجليل أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، أنبأنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب الأصم ، أنبأنا الحسن بن مكرم بن (٦) حسّان البزار أبو علي ببغداد ، حدثني أبو أحمد بشر بن محمد السكري ، حدثني عبد الملك بن وهب المذحجي ، حدثني الحرّ (٧) بن الصّيّاح عن [أبي](٨) معبد الخزاعي : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج ليلة هاجر هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ، ودليلهم عبد الله بن الأريقط اللّيثي ، فمروا بخيمتي أم معبد الخزاعية ، وكانت أم معبد امرأة برزة جلدة تحتبي ، وتجلس بفناء الخيمة ، فتطعم وتسقي ، وسألوها هل معها لحم أو لبن يشتروه منها فلم يجدوا عندها شيئا من ذلك. وقالت : لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم القرى ، وإذا القوم مرملون ، فنظر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى شاة في كسر خيمتها فقال : «ما هذه الشاة يا أم معبد؟» فقالت :
__________________
(١) عجزه في ديوانه : فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد
(٢) البيت في الديوان في الأبيات التي ذكر أنها للهاتف الذي لم يعلم من هو. ص ٥٢.
(٣) بالأصل وخع : «أبو القاسم بن الفضل» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٠.
(٤) بالأصل وخع : «بن» تحريف.
(٥) بالأصل وخع : «أحمد» والمثبت عن المطبوعة السيرة ١ / ٢٧٣.
(٦) بالأصل وخع : «أنبأنا حسان ...» والصواب «بن» انظر تاريخ بغداد ٧ / ٤٣٢.
(٧) بالأصل وخع : «الجرير» والصواب ما أثبت.
(٨) سقطت من الأصل وخع.