كان حسن السّبلة ، وكانت العرب أهل الجاهلية يسمون اللحية السبلة.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله (١) بن محمود بن عبد القوي الفقيه ، أنبأنا أبو نصر أحمد (٢) بن علي ، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد الهمذاني ، أنبأنا أوس بن أحمد بن أوس [نا](٣) داود بن سليمان بن خزيمة ، أنبأنا أبو عبيدة معمر بن المثنى من تيم قريش ، أنبأنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخصف نعله وكنت أغزل فنظرت (٤) إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورا قالت : فبهت فيه فنظرت إلى (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما لك بهت»؟ فقلت : يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق ، وجعل عرقك يتولد نورا فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره ، قال : «وما يقول يا عائشة أبو كبير (٦) الهذلي»؟ فقالت : يقول (٧) :
وميزا من كل عير حيضة (٨) |
|
وفساد مرضعة وداء مغيل (٩) |
فإذا (١٠) نظرت إلى أسرّة وجهه |
|
برقت كبرق العارض المتهلّل |
__________________
(١) بالأصل وخع : «نصر» والصواب عن سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١١٨.
(٢) كذا بالأصل وخع ، وهو خطأ ، والصواب : أبو منصور محمد بن علي بن شكرويه يروي عنه نصر الله المتقدم كما في ترجمة نصر الله في سير أعلام النبلاء.
(٣) بالأصل وخع «بن» تحريف والصواب عن المطبوعة السيرة ١ / ٢٦٣.
(٤) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة السيرة ١ / ٢٦٤.
(٥) كذا بالأصل وخع وفي المختصر ٢ / ٧٣ فنظر إليّ.
(٦) بالأصل وخع : «أبو كثير» تحريف ، والصواب ما أثبت.
(٧) البيتان في شرح ديوان الهذليين ٣ / ١٠٧٣ من قصيدة لأبي كبير الهذلي ـ واسمه عامر بن الحليس ، أحد بني سعد بن الهذليين ، مطلعها :
أزهير هل عن شيبة من معدل |
|
أم لا سبيل إلى الشباب الأول |
(٨) صدره في شرح ديوان الهذليين :
ومبرأ من كل غبّر حيضة وفي خع كالأصل.
(٩) بالأصل وخع : وذا مغيل والمثبت عن شرح أشعار الهذليين.
قال السكري : الغبّر : البقية. وقوله فساد مرضعة : يقول لم تحمل عليه فتسقيه الغيل ، وليس به داء شديد قد أعضل.
(١٠) في شرح أشعار الهذليين : وإذا.