هاهنا غير واحد غير (١) أمي عن حشرم [عن](٢) العامري عن أبي أمامة ، والبقية سمعته من أمي ـ ووضع رداءه ، وأعطاه السوط فقال : «استقد» فقال أعوذ بالله من ذلك يا رسول الله ما كنت لأفعل ، ولو فعلت أكثر من ذلك ، إنما جئت لأسألك عن عمل أدخل به الجنة قال : «قل العدل وأعط الفضل» قال : لا أستطيع يا رسول الله ، قال : «فأطب الكلام وأفش السلام» قال : لا أستطيع يا رسول الله فقال : «هل لك من إبل؟» قال : نعم ، ثلاث ركائب أظعن عليهن أهلي وأنقلب عليهن. قال : «فاعمد إلى إبل من بعيرك ـ أو قال : فاعمد إلى بعير من إبلك ، ثم اعمد إلى أهل بيت يشربون الماء غبا ، فأروهم ، فإن بعيرك لا ينفق وسقاؤك لا ينشق ، حتى يوجب الله تعالى لك الجنة». فانطلق الرجل يقول : والذي بعثك بالحق لأفعلن ، فبلغني أن الرجل فعل ذلك ثم قتل شهيدا في سبيل الله عزوجل [٦٩٥].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا عيسى ، أنبأنا عبد الله بن محمد ، أنبأنا محرز بن عون ، أنبأنا خالد بن عبد الله ، عن الجريري ، عن أبي الطفيل ، قال : قلت له : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم ، كان أبيض مليحا [٦٩٦].
قال وأنبأنا عبيد الله بن عمر القواريري (٣) ونصر بن علي ، قالا : أنبأنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى الجريري ، أنبأنا أبو الطفيل ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يبق على الأرض أحد رآه غيري قال : قلت كيف رأيته؟ قال : رأيته أبيض مليحا مقصدا (٤) إذا مشى كأنه يهوي في صبب [٦٩٧].
قال وأنبأنا زيد بن أخزم (٥) الطائي ، أنبأنا عبد الله بن داود ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي الطفيل قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، في الرجال من هو أطول منه ، وفي الرجال من هو أقصر منه.
__________________
(١) بالأصل وخع «عن» والمثبت عن المطبوعة (السيرة ١ / ٢٥٩).
(٢) سقطت من الأصل وخع ، استدركت لتقويم المعنى وضبط السند.
(٣) بالأصل وخع : «النواريزي» والصواب ما أثبت «القواريري» عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى القوارير ، وهي عمل القارورة وبيعها.
(٤) أراد أنه ربعة (انظر اللسان : قصد).
(٥) بالأصل وخع : «أخرم» بالراء. والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٦٠.