محمد بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر بن شهريار (١) ، أنبأنا عمرو بن علي الفلّاس ، أنبأنا محمد يعني ابن جعفر ، أنبأنا شعبة ، عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضليع الفم ، أشكل العين ـ وفي حديث الجوهري : العينين ـ منهوش العقبين ـ وفي حديث الجوهري : العقب ـ.
قلت لسماك ما ضليع الفم؟ قال : عظيم الفم ، قلت : ما أشكل العين؟ قال : طويل شفر (٢) ـ وقال الجوهري : [شق العين ـ](٣) قلت : ما منهوش العقب؟ قال : قليل لحم العقب.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو منصور ، وأبو نصر أحمد بن رضوان ، وأبو علي الحسين (٤) بن المظفّر بن السبط ، وأبو غالب بن البنا ، قالوا : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر المالكي ، أنبأنا أبو علي (٥) بشر بن موسى الأسدي ، أنبأنا خلف بن الوليد البصري بمكة عن إسرائيل ، عن سماك بن حرب أنه سمع جابر بن سمرة يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته ، فإذا ادّهن (٦) وامتشط وإذا شعث رأيته مبينا وكان كثير شعر الرأس واللحية. فقال رجل : وجهه مثل السيف؟ قال : لا وجهه مثل القمر؟ قال : لا وجهه مثل الشمس ـ زاد ابن السبط وابن البنا : والقمر ـ مستديرا ، ورأيت [خاتمه](٧) عند غضروف (٨) كتفه (٩) مثل بيض (١٠) الحمامة
__________________
(١) بالأصل وخع : «شهرباز» والصواب ما أثبت وقد مرّ كثيرا.
(٢) بالأصل «شقر» وفي خع : «شعر» والمثبت عن المسند.
(٣) زيادة عن المطبوعة ، وفي خع : شق العينين.
قال القاضي : هذا وهم من سماك باتفاق العلماء ، وغلط ظاهر ، وصوابه ما اتفق عليه العلماء ، ونقله أبو عبيد وجميع أصحاب الغريب : الشكلة في العين حمرة في بياض العينين وهو محمود.
(٤) بالأصل وخع : «الحسين» والصواب ما أثبت.
(٥) بالأصل : «أنبأنا أبو عالم علي بن بشر» والصواب عن تذكرة الحفاظ ٢ / ٦١١.
(٦) بالأصل وخع : «ازهر واسقط» كذا ، والصواب المثبت عن المسند ٥ / ١٠٤ ودلائل البيهقي ١ / ٢٣٥ وفيهما «ومشطه» ، و «امتشط» عن المطبوعة.
وزيد في الدلائل : «لم يستبن».
(٧) زيادة عن دلائل البيهقي ١ / ٢٣٥.
(٨) غير واضحة بالأصل وخع ، والصواب عن المطبوعة.
(٩) في الدلائل : كتفيه.
(١٠) في الدلائل : بيضة.