ومنهن امرأة من بني غفار.
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن منصور بن النّقّور ، أنبأنا أبو الطاهر [المخلّص] ، أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، أنبأنا يونس بن بكير (١) ، عن أبي يحيى ، عن حميل (٢) بن زيد الطائي ، عن سعد (٣) بن زيد الأنصاري قال : تزوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم امرأة من غفار فدخل بها فأمرها فترعت ثوبها فرأى (٤) بها بياضا من برص عند ثديها ، فانماز (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : «خذي ثوبك» ، وأصبح فقال : «الحقي بأهلك» فأكمل لها صداقها (٦) [٦٢٠].
وأمّا سراريه :
فمنهن : مارية أم إبراهيم ابنه عليهالسلام.
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو القاسم وهو ابن طاهر الشّحّامي ـ بنيسابور ـ قالا (٧) : أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خالد القيرواني ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن الفضل (٨) بن محمّد بن إسحاق [بن خزيمة].
قال : أنبأنا جدي [محمّد بن إسحاق] ، أنبأنا محمد بن زياد بن عبيد الله (٩) ، أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن بشير (١٠) بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة بن الخصيب ، عن أبيه قال : أهدى أمير القبط إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم جاريتين (١١) أختين وبغلة فكان يركب
__________________
(١) انظر سيرة ابن إسحاق ص ٢٤٨ برقم ٣٩٨.
(٢) بالأصل «حمل» والصواب عن خع وسيرة ابن إسحاق ، وفي المطبوعة : جميل.
(٣) عن سيرة ابن إسحاق. وبالأصل وخع : «سهل» وبالأصل : الأنصار.
(٤) عن سيرة ابن إسحاق وبالأصل وخع : «فأرى».
(٥) في القاموس : مازة يميزه ميزا : عزله وفرزه ، كامازه وميزه فامتاز وانماز. واستماز : تنحّى.
(٦) العبارة في سيرة ابن إسحاق : «خذي ثوبك ، والحقي بأهلك». وأكمل لها الصداق.
(٧) بالأصل وخع : «قال».
(٨) بالأصل وخع : «الفضل بن إسحاق بن محمد» والصواب ما أثبت ، والزيادة عن مطبوعة ابن عساكر (قسم عاصم ـ عائذ / ٨٣٤).
(٩) بالأصل وخع «زياد» والصواب عن التهذيب والكاشف (ترجمته).
(١٠) بالأصل وخع : «يسير» والصواب عن الكاشف للذهبي.
(١١) غير واضحة بالأصل وخع ، والصواب عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٩٠ والإصابة ٤ / ٤٠٥.