حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن فهم ، أنبأنا محمد بن سعد (١) ، أنبأنا محمد بن عمر ، حدثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد (٢) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن الوليد بن عبد الملك كتب إليه يسأله هل تزوج النبي صلىاللهعليهوسلم أخت الأشعث بن قيس قتيلة؟ قال : ما تزوّجها رسول الله صلىاللهعليهوسلم قطّ ، ولا تزوج كندية إلّا أخت بني الجون فملكها ، فلما أتي بها وقدمت المدينة نظر إليها فطلقها ولم يبن بها.
ويقال : إنها فاطمة بنت الضحاك.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد (٣) ، [أخبرنا محمّد بن عمر](٤) أنبأنا محمد بن عبد الله ، عن الزّهري قال : هي فاطمة بنت الضحاك بن سفيان فاستعاذت منه فطلّقها ، فكانت تلقط البعر وتقول : أنا الشقية ، وتزوجها رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذي القعدة سنة ثمان من الهجرة وتوفيت سنة ستين.
ومنهن أسماء بنت كعب الجونية ، وعمرة بنت يزيد الكلابية.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، أنبأنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال (٥) : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم تزوج أسماء بنت كعب الجونية فلم يدخل بها حتى طلّقها. وتزوّج عمرة ابنة يزيد.
إحدى (٦) نساء بني كلاب ، ثم من بين الوحيد ، وكانت قبله عند الفضل بن العباس (٧) بن عبد المطلب. فطلّقها رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل أن يدخل بها [ويقال : إنها أسماء بنت النعمان](٨).
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٥.
(٢) بالأصل وخع «الزياد» تحريف والصواب «زناد» عن ابن سعد ٨ / ١٤٥ وتقريب التهذيب والكاشف.
(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ١٤١.
(٤) سقطت من الأصل وخع والمطبوعة ، والزيادة بين معكوفتين عن ابن سعد.
(٥) سيرة ابن إسحاق ص ٢٤٨ برقم ٣٩٧.
(٦) بالأصل وخع : «احد» والصواب عن ابن إسحاق.
(٧) بالأصل وخع : «عياش» والصواب عن ابن إسحاق.
(٨) ما بين معكوفتين لم يرد في سيرة ابن إسحاق. وبالأصل وخع : «بنت النعيم» والمثبت عن المختصر ٢ / ٢٨٧ وانظر ابن سعد ٨ / ١٤٣ والمطبوعة.