الأصم ، قال : حضرت قبر ميمونة فنزل فيه ابن عباس وعبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، وأنا (١) وأبو عبد الله الخولاني ، وصلّى عليها ابن عباس قال : وأنبأنا محمد بن عمر قال : توفيت سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية وهي آخر من مات من أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان له يوم توفيت ثمانون أو إحدى (٢) وثمانون سنة وكانت [جلدة](٣).
وفي هذه التواريخ نظر.
فإن في الحديث الصحيح الذي يرويه كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم الذي يأتي في ذكر يزيد بن الأصم أن عائشة قالت له : ذهبت (٤) والله ميمونة ورمي برسنك على غاربك. وذلك يدل على أن ميمونة توفيت قبل عائشة ، وكانت وفاة عائشة سنة سبع وخمسين.
وقوله في حديث الواقدي : إن عبد الرّحمن بن خالد نزل في قبرها فيه نظر أيضا ، فإن عبد الرّحمن بن خالد مات سنة ستّ (٥) وأربعين في خلافة معاوية. إلّا أن يكون [لخالد ابن](٦) آخر يسمى عبد الرّحمن.
فهذه أسماء أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم اللاتي دخل بهن ، وقد تزوج بغيرهن ولم يبن عليهن. منهن :
قتيلة (٧) بنت قيس أخت الأشعث.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو المظفر بن القشيري ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالوا : أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنبأنا جدي ، نا نصر (٨) بن علي ، أنبأنا عبد الأعلى ، حدثنا داود بن أبي هند.
__________________
(١) عن ابن سعد وبالأصل وخع : «وأنبأنا».
(٢) عن ابن سعد ، وبالأصل وخع : «أحد».
(٣) زيادة عن ابن سعد ، بياض بالأصل مقدار أربع كلمات.
(٤) عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٨٦ وخع ، وبالأصل : زينب.
(٥) بالأصل وخع : ستة.
(٦) ما بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٨٦ وبالأصل وخع : «في المدائن» محرفة.
(٧) بالأصل وخع : قبيلة ، والصواب : «قتيلة» عن ابن سعد ٨ / ١٤٠ والاستيعاب ٤ / ٣٨٨ هامش الإصابة.
(٨) عن تقريب التهذيب والكاشف للذهبي ، وبالأصل «ناصر».