قال : وحدثنا محمّد بن سعد ، أخبرنا محمّد بن عمر (١) ، حدثنا موسى بن محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن أبيه ، عن أمه عمرة عن عائشة قالت :
يرحم الله زينب بنت جحش ، لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف ، إن الله زوّجها نبيّه في الدنيا ونطق به القرآن ، وإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لنا ونحن حوله : «أسرعكن بي لحوقا أطولكن باعا» (٢) فبشّرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسرعة لحوقها به ، وهي زوجته في الجنة [٦٠٩].
قال : وحدثنا محمّد بن سعد ، حدثنا محمّد بن عمر (٣) ، حدثنا عمر بن عثمان الجحشي (٤) عن إبراهيم بن عبد الله بن محمّد عن أبيه قال :
سئلت أم عكاشة بن محصن : كم بلغت زينب بنت جحش يوم توفيت؟ فقالت : قدمنا المدينة للهجرة وهي ابنة بضع وثلاثين سنة وتوفيت سنة عشرين.
قال عمر بن عثمان : كان أبي يقول :
توفيت زينب بنت جحش وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أخبرنا أبو محمّد عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون بن راشد ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال : سمعت أبا نعيم يحدث عن سفيان عن محمّد بن المنكدر :
أنّ زينب بنت جحش يوم توفيت ـ قالت قدمنا المدينة للهجرة ـ في خلافة عمر رضياللهعنه.
أخبرنا ج أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي البقال ، أخبرنا محمّد بن علي
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ١٠٨.
(٢) الحديث أخرجه البخاري في كتاب الزكاة (فتح الباري ٣ / ٢٨٦ ـ ٢٨٨ ومسلم في فضائل الصحابة (٤٤) (١٧) باب من فضائل زينب ح (١٠١) ص ١٩٠٧ والبيهقي في الدلائل ٦ / ٣٧١ و ٣٧٤ ومسند أحمد ٦ / ١٢١.
(٣) انظر طبقات ابن سعد ٨ / ١١٤ ومختصر ابن منظور ٢ / ٢٨١.
(٤) في الإصابة ٤ / ٣١٤ «الحجبي».