أخبرنا محمّد بن عمر عن الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله عن عمر بن أبي سلمة قال :
نزلت في قبر أم سلمة أنا وأخي سلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية ، وعبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي ، وكان لها يوم ماتت أربع وثمانون سنة.
أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ـ إجازة ـ وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن المظفر ، أخبرنا أبو علي أحمد بن علي المدائني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال :
ويقال : إنها ـ يعني أم سلمة ـ توفيت في شوال سنة تسع وخمسين (١) ، وفي الحديث ما يدل على أنها توفيت بعد الستين (٢).
أخبرنا ج أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدثنا أبو بكر الخطيب.
__________________
(١) وهو قول الواقدي ، نقله في الإصابة ٤ / ٤٥٩.
(٢) الحديث أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة (٥٢) ، (٢) باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت ، ح ٢٨٨٢ ، ص ٤ / ٢٢٠٨ ونصه : «حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ـ واللفظ لقتيبة ، قال إسحاق : أخبرنا.
وقال الآخران : حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد الله بن القبطية قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان ، وأنا معهما ، على أم سلمة ، أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به.
وكان ذلك في أيام ابن الزبير. فقالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فقلت يا رسول الله : فكيف بمن كان كارها؟ قال : يخسف به معهم. ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته».
قال القاضي عياض : قال أبو ليد الكتاني ؛ هذا ليس بصحيح ، لأن أم سلمة توفيت في خلافة معاوية قبل موته بسنين ، سنة تسع وخمسين. ولم تدرك ابن الزبير.
قال القاضي : قد قيل إنها توفيت أيام يزيد في أولها. فعلى هذا يستقيم ذكرها ، لأن ابن الزبير نازع يزيد أول ما بلغته بيعته عند وفاة معاوية.
وممن ذكر وفاة أم سلمة أيام يزيد ، أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب (الذي في الاستيعاب ٤ / ٤٢٢ هامش الإصابة أنها توفيت أول خلافة يزيد سنة ستين).
قال الدارقطني : هي عائشة (يعني التي روت الحديث) ، وقال : والحديث محفوظ عن أم سلمة وهو أيضا محفوظ عن حفصة.
وممن ذكر أن أم سلمة توفيت أيام يزيد أيضا ، أبو بكر بن أبي خيثمة.