وفي هذه السنة ، وهي سنة أربع تزوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمّ سلمة بنت أبي أمية في شوال.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال ، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد الصوفي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الصيرفي ، أخبرنا أبو العباس محمّد بن إسحاق البيهقي (١) ، حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب :
أنّه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان عند أم سلمة ، فجعل الحسن من شق ، [و] الحسين من شق ، وفاطمة في حجره فقال : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)(٢). وأنا وأم سلمة جالستان ، فبكت أمّ سلمة ، فنظر إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما يبكيك»؟ فقالت : خصصتهم وتركتني وابنتي فقال : «أنت وابنتك من أهل البيت».
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا ثابت بن بندار أخبرنا محمّد بن علي ، أخبرنا محمّد بن أحمد ، أخبرنا الأحوص بن المفضل بن غسان ، حدثنا أبي قال : حدثني الواقدي عن ابن نافع عن أبيه ، قال :
دخل عليها ـ يعني أمّ سلمة ـ أبو هريرة ومروان يومئذ ، فماتت ، وابن عمر لا ينكر ذلك والصلاة في البقيع وهو مع الناس.
قال أبي : وقال مصعب :
صلى عليها ابن أختها عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية الذي يحدث عنه سعيد بن المسيب.
قرأت على أبي غالب بن البناء ، عن أبي محمّد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية ، حدثنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمّد بن سعد (٣) ،
__________________
(١) كذا بالأصل ، وبهامش المطبوعة : «والمعروف محمد بن إسحاق أبو العباس السراج روى عن قتيبة بن سعيد وعنه أبو محمد عبد الله بن أحمد الصيرفي ، ولم يعرف في نسب السراج أنه بيهقي».
(٢) سورة هود ، الآية : ٧٣.
(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٩٦.